شيخ يمزع سروال طفلة ويبرر كنت اعلمها الوضوء
بمجرد ما أن نادى رئيس الهيأة القضائية لدى الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بسلا، على ذلك الشيخ المسن، المتابع في حالة اعتقال، منذ شهر غشت الماضي من أجل التغرير بطفلة قاصر وهتك عرضها بإحدى قرى منطقة “بوقنادل”، ضواحي سلا، حتى اشرأبت أعناق جميع الحاضرين، وبدؤوا يتطلعون، بالكثير من التعطش والترقب، والاستنكار والغضب، في الوقت نفسه، إلى المتهم، وشرعوا يتابعون، باهتمام كبير، تفاصيل الحوار المثير بين القاضي والظنين، الذي يصل عمره إلى الثمانين..
وبعد الأسئلة الروتينية التي يوجهها القاضي إلى كل متهم يمثل أمامه، دخل في صلب الموضوع، ووجه إليه السؤال التالي:
القاضي: واش ما زال مصر على أنك ما اغتصابتيش هاد البنت؟
المتهم: والله آ السيد القاضي ما درت معاها شي حاجة.. راها في عمر بنتي، وحرام عليا ندير ليها هاد المنكر.
القاضي: إذن عليك أن تجيب على سؤال بكل صراحة، وهو ما الذي كنت تفعله لهذه البنت الصغيرة، عندما ضبطك أقاربها رفقتها في تلك الظهيرة؟
المتهم: والله آ السيد الرئيس ما درت ليها شي حاجة.. أنا كنت غير كنوريها كيفاش تتوضى ملي بغات تصلي.
القاضي: لعنة الله على اللي ما يحشم.. واش أنت عارف آش كتكول.
المتهم يطرق رأسه بإذلال، كما لو كان متحرجا من الإجابة على سؤال القاضي، وهو ما دفع الأخير إلى تكرار السؤال نفسه، لكن بلهجة تحمل الكثير من الخشونة.
القاضي: واش غادي تجاوب أو نرجعك عند البوليس يزيدو يعمقو معاك البحث حتى تعترف.. خاصك تجاوبني على هاد السؤال، وبلا مراوغة.
المتهم: أنا كنت غير كنعلمها طريقة الوضوء.. هادا ما كاين آ السي القاضي
يلفت القاضي إلى مستشاريه، ويهمس إليهما بحديث هامس، كما لو كان يتداول معهم في أمر هذا الشيخ الذي يرفض الإدلاء بأي كلمة عن التفاصيل الحقيقية لواقعة تغريره بطفلة قاصر، وهتك عرضها في وقت كان فيه سكان القبيلة يؤدون الصلاة جماعة في مسجد الحي، بالنظر إلى أن المتهم كان ينتقي أوقات الذروة لممارسة شذوذه الجنسي على تلك الطفلة القاصر، حتى يكون مطمئنا إلى قلة حركة المارة، وعدم وجود من يضبطه في حالة تلبس بذلك الجرم المشين، ورغم ذلك فقد ضبط متلبسا، واقتيد إلى مخفر الشرطة، التي اتخذت معه الإجراءات القانونية اللازمة، وأحالته على العدالة لمحاكمته بالمنسوب إليه.
القاضي: وما الذي تقوله في تصريحات الضحية، واتهامها لك بالاعتداء الجنسي منذ مدة؟
المتهم: أنا والله ما عرفت السبب في هاد الشي كلو.. أنا برئ من هاد التهمة.
القاضي: لقد أدلت الضحية بمعلومات دقيقة عن شخصك، لا يمكن أن يدركها إلا من تعرض للاعتداء الجنسي من طرفك، فما الذي تقوله إزاء هذه المعلومات، وما رأيك في الأوصاف الدقيقة التي أدلت بها، والتي تم التأكد من صدقيتها من طرف عناصر الضابطة القضائية الذين قاموا بالتحقيق معك في المخفر؟
المتهم يلوذ بالصمت مرة أخرى، كما لو كان عاجزا عن الإدلاء بأي كلمة إضافية، أو كما لو أنه كان يدرك جيدا أن حقيقته قد انكشفت أمام القاضي، وصار متأكدا من ارتكابه هذه الجريمة في حق القاصر.
محاضر الدرك الملكي كشفت أن الظنين دأب على ممارسة شذوذه الجنسي على الضحية، التي لا يتجاوز عمرها 10 سنوات، رغم أن لديه أبناء وأحفادا، وكان يختلي بها في بعض الأوقات، ويقتادها إلى كوخه، أو أي مكان مهجور، ليشبع نزواته الشاذة عليها، قبل أن يهديها حلوى أو شكولاتة، وأحيانا بعض النقود. ويرجع الفضل في كشف شذوذه، إلى بعض أبناء المنطقة، الذين ضبطوه متلبسا، وألقوا القبض عليه، قبل أن يشعروا والد الضحية بالخبر.
وبعد أن وصل القاضي مع المتهم إلى الباب المسدود، قرر تأجيل النظر في هذه القضية، من أجل إحضار الشهود، ومواجهتهم بالظنين
من فضلك شارك هذا الموضوع اذا اعجبك